مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي رِفاعة العدويّ -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمهُ اللهُ.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [18/ 2025] (876)، و (النسائيّ) في "كتاب الزينة" (5379) و" الكبرى" (9826)، و (أحمد) في "مسنده" (5/ 80)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد" (1164)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (1457 و 1800)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1970)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان مشروعيّة التعليم أثناء الخطبة.
2 - (ومنها): بيان جواز الجلوس على الكراسيّ.
3 - (ومنها): استحباب تلطّف السائل في عبارته، وسؤاله العالم.
4 - (ومنها): أن فيه تواضعَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ورفقه بالمسلمين، وشفقته عليهم، وخفض جناحه لهم، كما وصفه الله سبحانه وتعالى حيث قال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)} [التوبة: 128].
5 - (ومنها): المبادرة إلى جواب المستفتي، وتقديم أهمّ الأمور، فأهمّها، ولعله كان سائلًا عن الإيمان، وقواعده المهمّة، وقد اتّفق العلماء على أن من جاء يسأل عن الإيمان، وكيفيّة الدخول في الإسلام وجب إجابته، وتعليمه على الفور، قاله النوويّ رحمهُ اللهُ (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.