الْغَطَفَانِيُّ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَعَدَ سُلَيْكٌ، قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ "، قَالَ: لَا، قَالَ: "قُمْ، فَارْكَعْهُمَا").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ) بن المهاجر التُّجِيبيّ مولاهم المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [10] (م ق) تقدم في "الإيمان" 16/ 168.
2 - (اللَّيْثُ) بن سَعْد بن عبد الرحمن الْفَهْميّ، أبو الحارث المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ إمامٌ مشهورٌ [7] (ت 175) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 412.
3 - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم المكيّ، صدوقٌ، إلا أنه يُدَلِّس [4] (ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
والباقيان ذُكرا في الباب.
وقوله: (جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِيُّ (?)) قال في "الإصابة": سُلَيك بن عمرو، أو ابن هُدْبة الغَطَفانيّ، ووقع ذكره في "الصحيح" من حديث جابر -رضي الله عنه- أنه دخل يوم الجمعة والنبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقال: "أصليت؟ "، وهو في البخاريّ مبهم.
ورواه أحمد، والدارقطنيّ من طريق أبي سفيان، عن جابر، فقال عن سليك، قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وأخرجه أحمد من وجه آخر، فقال: عن جابر، جاء رجل من غَطَفان، يقال له سُليك.
وروى ابن ماجه، وأبو يعلى، من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سفيان، عن جابر، قالا: إن سُليكًا جاء، وهو عند مسلم، وأبي داود، وابن خزيمة، من طريق جابر فقط.
وروي عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وله أصل في النسائيّ من طريق عياض، عن أبي سعيد، ورواه جماعة عن أبي الزبير. انتهى (?).