"أَبٌ" "أَخٌ" "حَمٌ" كَذَاكَ و"هَنُ" ... وَالنَّقْصُ فِي هَذَا الأَخِيرِ أَحْسَنُ

وَفِي "أَبٍ" وَتَالِيَيْهِ يَنْدُرُ ... وَقَصْرُهَا مِنْ نَقْصِهِنَّ أَشْهَرُ

وَشَرْطُ ذَا الإِعْرَابِ أَنْ يُضَفْنَ لَا ... لِلْيَا كَـ"جَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلَى"

وفي رواية عبد الله بن محمد بن معن، عن بنت لحارثة الآتية: "ما حَفِظتُ {ق} إلا من فِي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يخطب بها كلّ جمعة".

وقوله: (يَوْمَ الْجُمُعَةِ) ظرف لـ"أخذتُ" (وَهُوَ يَقْرَأُ) جملة حاليّة من "في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" (بِهَا) متعلّق بـ "يقرأ"، وكذا الجارّان بعده (عَلَى الْمِنْبَرِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ) قال العلماء: سبب اختيار {ق} كونها مشتملةً على البعث، والموت، والمواعظ الشديدة، والزواجر الأكيدة، وفيه دليل للقراءة في الخطبة، كما سبق، وفيه استحباب قراء {ق}، أو بعضها في كل خطبة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أخت عمرة -رضي الله عنها- هذا من أفراد المصنّف رحمهُ الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنف) هنا [16/ 2012 و 2013] (872) و [16/ 2014 و 2015] (873)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1100 و 1102 و 1103)، و (النسائيّ) في "الجمعة" (1411)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 463)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (1786)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1958 و 1959 و 1960)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمهُ الله المذكور أولَ الكتاب قال:

[2013] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِيهِ أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُخْتٍ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهَا، بِمِثْلِ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (أَبُو الطَّاهِرِ) أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السَّرْح المصريّ، ثقةٌ [10] (ت 250) (م د س ق) تقدم في "المقدمة" 3/ 10.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015