إن تحديد وتدوين المعلومات اللازمة للكتابة في بحث معين من الأعمال التي تأخذ جهدا ووقتا كبيرين، ولعل أخطر ما يعرض البحث العلمي للانهيار، أن يجمع صاحبه كل ما يتصل بعنوانه من مادة علمية دون غاية، باختيار أو تصنيف. وكثير من البحوث يؤدي بها ذلك إلى أن تصبح طوائف من المعارف، منها ما يرتبط بها ارتباطا وثيقا دقيقا ومنها لا يرتبط بها تماما، وليس ذلك فحسب، فإن كثيرا منها يسوده التشويش وتشيع فيه الفوضى، وأكثر البحوث تجري على هذا النمط حيث تحتوي سيولا وأكواما من المعارف، كان ينبغي أن يحذف منها الكثير، ويحدث ذلك إذا لم يكن الباحث قد تمثل المادة تمثلا كافيا أو لم يتبع قاعدة التنظيم، بحيث يحدد كل ما تصل بنقطة واحدة من عناصر الموضوع. ويستبعد كل ما ليس له صلة بالموضوع والطريقة التقليدية المتبعة هي على النحو التالي:
1- أن يخصص كل فكرة يدونها ببطاقة مستقلة، قد يضيف إليها بعض المعلومات فيما بعد.
2- أن يضع عناوين خاصة بالمعلومات المقتبسة مما يسهل تصنيفها.
3- أن يستعمل الجانب الأيمن من البطاقة لعنوان المعلومات التي تحتويها البطاقة، ويسجل في نهايتها اسم المؤلف وعنوان الكتاب ورقم الجزء إن وجد رقم الصفحة