الفصل السابع عشر: الباحث والمكتبة

مدخل

...

الفصل السابع عشر: الباحث والمكتبة

تمهيد:

إن اطلاع الباحث في المكتبة عن كل ما سبق وكتب أو نشر حول موضوع البحث، يساعد الباحث كثيرا على معرفة أبعاد بحثه، ويمكنه من الاطلاع على الطرق والأساليب المختلفة التي استخدمت في البحوث، والمكتبة لا يمكن الاستغناء عنها حتى في المراحل النهائية من مراحل البحث، أي عندما يقوم الباحث باستخلاص نتائجه، ونظرا لأهمية المكتبة لذلك من الضرورة بمكان الاطلاع على الكتب والنشرات التي توضح كيفية استخدامها والاستفادة منها، ومن قبل التعرف على إمكاناتها وخدماتها، وأول ما يجب عليه الإلمام بكيفية تنظيم محتويات المكتبة وترتيبها كي يستطيع الوصول إلى مراجعه ومصادره وفي العادة نجد أن لكل كتاب ثلاث بطاقات تتناول اسم المؤلف واسم الموضوع وعنوان الكتاب، هذا وكل مكتبة تصدر فهارس وبطاقات بما فيها من كتب ومراجع، وقد يحتاج الباحث إلى استكمال مراجعه من مكتبة أخرى1.

هذا ونشير إلى أن التصنيف يعني وضع الأشياء المتشابهة مع بعضها، وقد شهد العصر الحديث نظما للتصنيف تصلح للكتب والمطبوعات الأخرى، ويتابع الأخصائيون نظم التصنيف هذه، حتى تتفق مع التطورات الحديثة في المعرفة، وتخليق موضوعات جديدة، وزيادة تخصصها وتعقدها أو اعتماد العلوم بعضها على بعض، وزوال الحواجز بين فروع العلوم البحتة والتطبيقية، وثمة نظامان رئيسان للترتيب أحدهما التصنيف الهجائي والآخر هو التصنيف العشري، وهناك تصنيف مكتبة الكونغرس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015