هناك كثير من الأحاسيس والمشاعر الكامنة لدى الأفراد يصعب جمع البيانات عنها بطرق المقابلة والاستبيان والملاحظة. وذلك لعدم رغبة الأفراد بالتصريح عن مشاعرهم وعواطفهم واتجاهاتهم، أو أن المبحوث لا يعي هذه المشاعر والعواطف، لهذا كان لا بد من وسيلة يؤثر فيها الباحث على المبحوث بجعله يظهر تلك العواطف بطريقة ما، ويتم ذلك باستخدام الأساليب الإسقاطية، ويجري أغلبها في الدراسات النفسية.
يطلب من المفحوص في هذه الطريقة تفسير مثيرات غامضة، أو الاستجابة لها بحرية بدلا من أن يطلب منه معلومات محددة، وذلك بتعريضه إلى مواقف معينة، وعن طريق الاستجابات التلقائية، يكشف المفحوص دون وعي منه عن شخصيته وخصائصها، وتعتبر هذه الطريقة أو الوسيلة، أصعب الوسائل لجمع البيانات، لما تحتاج إلى مهارة كبيرة من قبل الباحث لتحليل ودراسة ردود الفعل الناتجة.
هذا وللأساليب الإسقاطية ثلاث وسائل رئيسة هي:
1- الأساليب الإسقاطية المصورة، وتستخدم فيها صورة، أو مجموعة من الصور الغامضة إما لتفهم موضوع "التعليق على الصورة" أو لتوضيح بعض الأشكال وما يعني كل شكل للمفحوص.