5- الطريقة الخامسة: نوضحها بالآتي:
إذا كانت كمية المطر الهاطلة في دولة ما "س" وفي منطقة إدارية من هذه الدولة "ع" فتكون نسبة الهطول في "ع" هي ع/ س × 100.
يبدو مما سبق أن كل المقاييس التي ذكرناها أعلاه تعتمد على الإحصائيات، وهذا يتطلب منا أن نشير إلى أن لهذه الإحصائيات عيوب في مقدمتها صعوبة التحليل من الناحية الموضوعية لبعض الإحصائيات، وعدم دقة بعضها الآخر، وعدم توافرها، وعدم انتظام صدورها، وقد يقتصر الإحصاء على جانب واحد أو فئة واحدة، وأبعد من هذا وذاك أن الإحصاء لا زال غير مطبق في بعض جهات العالم. ونقول أيضا: إن عملية الموازنة والمقارنة بين الإحصائيات للدولة الواحدة في سنوات متعاقبة أمر غير هين، كما أن المقارنة مع دول أخرى قد لا يتيسر أحيانا نظرا للمقاييس المختلفة التي تتبع في عمليات الإحصاء1، هذا ونشير إلى أنه على كل باحث أن يتعلم شيئا عن لغة الإحصاء لأنها تمده بوسيلة فعالة لوصف البيانات والمعلومات التي قام بتجميعها، فهي تصف سلوك الجماعة، وذلك بناء على دراسة عدد من الحالات الفردية، ويمكن الوصول إلى التعميمات عن طريق تجميع الملاحظات والقياسات بعدد من تلك الحالات2.
ومن أغراض استخدام الإحصاء التعرف على درجة دقة البيانات والمعلومات والنتائج التي توصلت إليها الدراسة.
أشرنا في موضع آخر إلى أنه لا بد لكل باحث أن يحدد هدفه، وتحديد الهدف يفرض عليه أن يختار مقياسا يساعده على تحقيق هذا الهدف، لهذا يستخدم بالإضافة إلى أدوات البحث وسائل القياس متعددة، لكل منها طرائقها وتقنياتها الخاصة، وليس هناك مقياس يخلو من نقص أو عيب، واختيار أحدها مشكلة يعاني منها الباحثون، وقد يختار الباحث أكثر من مقياس واحد بهدف إعطاء البحث أبعادا أكثر للتحليل والكشف عن حقيقة الظاهرة وجوانبها المتعددة وبالتالي يكون البحث أكثر عمقا ودقة وموضوعية.