المطلوب، إلا أن كثيرا من الجهد والنفقات توفر على الباحث، حيث يسهل البريد الاتصال ويقلل من الجهد والنفقات.

ورغم أن طريقة الاستبيان شائعة في البحث، إلا أنها كثيرا ما يساء استخدامها، ونذكر فيما يلي بعض الأخطاء الشائعة، التي ينبغي على الباحث تلافيها.

يأتي في مقدمة هذه الأخطاء معرفة معلومات الاستبيان من مصادر أخرى، وعدم تشجيع المفحوص على الرد، بحيث يشعر المفحوص بأن الأسئلة "أو بعضها" تافهة لا تستحق الرد، أو أن يشمل الاستبيان أسئلة تافهة أو غير مفهومة أو مبهمة، تحتمل إجابات متعارضة، وفي حال كون الإجابة "بنعم" أو "لا" تكون الإجابة دون شرح مناسب للمطلوب.

وفيما يتعلق بمضمون الاستبيان فإن استخدام الاستبيانات الطويلة تجلب الملل إلى المفحوص، كما أن تحيز القائم بالاستبيان لإجابة تثبت صحة فرض، أمر غير مقبول بالنسبة للبحث الموضوعين العلمي، وأن عدم تصميم الاستبيان بدقة، يؤدي إلى عدم الإجابة بدقة بخاصة إذا وجدت الثغرات في إيراد المعلومات.

نشير أخيرا إلى أن كثيرا من المستجيبين يكون لهم تفسيرات مختلفة للتعبير عن نفس الحقائق والأحداث وإن بعض المفحوصين تتأثر إجابتهم بطريقة وضع الأسئلة، إذا كانت هذه الأسئلة توحي بالإجابة، وإن اختلاف مؤهلات وخبرات وتفاعل المفحوصين يؤدي إلى وجود فروق واسعة، كما أن بعضهم يميل إلى تقديم معلومات غير دقيقة أو جزئية، أو إخفاء بعض الآراء والمواقف، وقد لا يتوفر مستوى الجدية المرتفع عند بعض المفحوصين فيجيبون على أسئلة الاستبيان بتسرع وعدم اهتمام، وقد تكون نسبة العائد من ردود الاستبيان قليلة ولا تمثل فئات المجتمع المطلوب استبيانها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015