يعتمد تفسير النظام على تحديده، وإجراءات التفسير تعتمد على فهم مفهوم النظام، وأي تفسير يتضمن فصل حوادث معينة، وتطبيق ما يشبه القانون، لكي يتبين أن الحوادث التي نحن بصدد تفسيرها يجب أن تحدث وفق شروط معينة هذا الإجراء "عزل الحوادث" يطلق عليه اسم النظام المقفل "Closed System"، ويتميز بحدود واضحة محددة، لا تسمح بتبادل العلاقة مع النظم الأخرى، ويرى هاجيت "Hagget" أن العالم بأسره منظومة مغلقة أو مقفلة1.
إن هدف النظام تبسيط وتسهيل عملية التحليل، وعملية التحليل لا يمكن أن تتم دون تجريدها وإقفالها، والعلاقة بين إقفال النظام وعملية تفسيره هامة، حيث يتأثر النظام بالظروف المعطاة وحدها، وبهذا لا يكون هناك ارتباط مع البيئة "نظام جسم الإنسان وعزله عن البيئة المحطية به" أي أن تحليل الأنظمة لا يمكن أن يتم بدون تجريدها وإقفالها، وهما أمران ضروريان لدى الإجراءات الخاصة بالتصميم التجريبي.
لقد ميز بيرتلنفلي بين المنظومات المفتوحة "Open systems" وهي منظومات لا حدود لها وهي ذات صلات قوية مع المنظومات الأخرى، تسمح بتدفق المدخلات "inputs" والمخرجات "outputs" من طاقة ومعلومات تتأثر المتغيرات بعوامل تقع خارج حدود "المنظومة" أما المنظومات المغلقة "Closes system" فإنها تتميز بحدود واضحة محددة، لا تسمح بتبادل العلاقة مع المنظومات الأخرى، وغالبا ما تسير هذه الأنظمة نحو الضمور والخلفاء، هذا وللنظام المفتوح خصائص هي:
1- تبادل النظام المفتوح التأثر والتأثير مع البيئة "المدخلات والمخرجات".
2- يحافظ على حالته من التوازن والاستقرار، بحيث يحافظ على مكوناته ونسب هذه المكونات، مما يجعل علاقته مع البيئة إيجابية ومتوازنة دائما.
3- إن مدخلات ومخرجات النظام المفتوح معقدة ويزداد انفتاحه على البيئة كلما تعقدت مدخلاته ومخرجاته بينما مدخلات الأنظمة المغلقة قليلة جدا ومحددة ومخرجاتها بسيطة.