التعريفات الإجرائية:
1- المقيس.
2- التجريبي.
فالأول يصف كمية قياس متحول ما، مثلا نعرف الإنجاز بوساطة قياس المنجزات كما، أما التعريف الإجرائي التجريبي فيذكر تفاصيل العمليات "الإجراءات" التي يقوم بها الباحث في تقليبه وتعامله مع المتحول، والباحثون العلميون يواجهون ضرورة قياس المتحولات في العلاقات التي يدرسونها ففي بعض الأحيان يكون القياس سهلا وفي بعضها الآخر يكون عسيرا فقياس الطبقة الاجتماعية أمر سهل ولكن قياس الإبداع أمر صعب.
التعريفات الإجرائية أمور لا يستغنى عنها في البحث العلمي، لأنها تمكن الباحثين من قياس المتحولات، وهي جسور تصل بين مستوى "النظرية والفرضية والبناء" ومستوى "الملاحظة" فمن غير الممكن وجود بحث علمي دون ملاحظة، والملاحظة بدورها مستحيلة بدون تعليمات واضحة محددة عما يجب ملاحظته وكيفية ملاحظته، وما التعريفات الإجرائية إلا هذه التعليمات ورغم أهمية هذه التعريفات إلا أنها لا تقدم إلا معاني محدودة للبناءات وبالتالي فإن المتحولات التي يقوم العلماء بقياسها هي دوما محدودة المعنى ومخصصة، فالإبداع الذي يدرسه علماء النفس ليس هو الإبداع الذي يشير إليه القانون، بالرغم من وجود عناصر مشتركة بينهما. هذا وإن الإصرار على أن كل مصطلح نستعمله في حوارنا العلمي يجب أن يعرف إجرائيا فيه تضييق شديد وتحديد أشد وهو بالتالي غير مفيد علميا.
يمكن تصنيف المتحولات تصنيفات عديدة:
1- المتحولات الحرة والمتحولات التابعة: وهي أهم طرائق تصنيف المتحولات وأكثرها فائدة لسهولة تطبيقها وبساطتها وأهميتها في تجديد البحث وعرضه فالمتحول الحر هو السبب المفترض للمتحول التابع الذي يعتبر النتيجة المفترضة له، والمصطلحان مستعاران من الرياضيات، وفي التجارب العلمية يكون المتحول الحر هو المتحول الذي يحوله المجرب، والمتحول التابع هو المتحول الذي ينشأ به في حين أن المتحول الحر هو