العلمي يوجد لوجود مشكلة أو لوجود وضع مشكلة، وأنه يوجد في البداية وضع غير محدد، تكون فيه الأفكار غامضة والأمور مشكوك فيها، المفكر حائرا، والمشكلة لا يمكن حلها إلا بعد أن يستشعر المفكر هذه الحيرة ويطرح هذه التساؤلات ويضع تلك الفرضيات.
يمكن حل المشكلة في القضاء على عدم المحاولة المحدودية والتخلص من الغموض وبالرغم من أن المفكر قد لا يملك في البداية أية فكرة غامضة عن المشكلة التي تواجهه، فإن عليه فيما بعد أن يحدد المشكلة التي يحلها، وبالرغم من أن هذا الأمر يبدو بدهيا لكن واحدا من أصعب الأمور في البحث العلمي هو تحديد المشكلة تحديدا واضحا وكاملا وبتعبير آخر إن ما يجب هو أن نحدد الذي نبحث فيه، ومتى تمت معرفة ذلك يكون الباحث قد قطع شوطا بعيدا.
- مزايا المشكلات والفرضيات:
أول ميزة هي أنها توجه الباحث بما يجب عمله، والثانية أنها تمكن الباحث من استخلاص ظاهرات خيرية محددة، تشتمل عليها المشكلات والفرضية، والميزة الثالثة أن المشكلات والفرضيات تسبب تقدم البحث العلمي بوساطة مساعدتها الباحث على الموافقة على النظرية أو عدم الموافقة عليها.
هناك فروق هامة بين المشكلات والفرضيات، فالفرضيات المصاغة صياغة صحيحة يمكن اختبارها رغم أن بعض الفرضيات واسعة جدا، بحيث يتعذر اختبارها، إلا أنها إن كانت جيدة فإنه يمكن استخلاص فرضيات للاختبار منها، والذي يختبر هنا هي الصلة أو الصلات التي تعبر عنها الفرضية، وليس الحقائق فالمشكلة لا يمكن حلها إلا إذا حولت إلى صيغة فرضية، والمشكلة سؤال قد يكون واسعا لا يمكن اختباره بصورة مباشرة.
وإذا كانت المشكلات والفرضيات تساعد على التقدم العلمي، فإن الباحث الذي