كهدير البحر1، وينظر إلى الأرض وإذا هي مظلمة ضيقة، والنور اعتم لضبابها.
أقول: وبالحق إن هذه الشهادة (منطبقة) على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قلنا، ومن كل جهاتها لأن قوله: "ويرفع علامة للأمم"؛ يعني أنه هو العلامة المرفوعة للأمم*، والدليل الهادي، ليقودهم إلى نور دين الله الحق، وهو الذي رفع للأمم أولاً، كما عيسى رفع لليهود أولا، وبعده (عمموا) نبوته2.