يا إبُّ أشرقي بالأنوار وابتسمي ... ورحِّبي فرحةً بالعالم الفهِم
فذاك مقبل من سارت مواكبه ... على شريعة خير الخلق كلِّهِم
أهلًا به وبمن جاءوا بموكبه ... فوق الرؤوس حيلًا مرحبًا بِهِم
يا حاميًا سنة الهادي وناصرها ... جزيت خيرًا من الرحمن ذي الكرم
الله يجزيك في الدنيا مثوبته ... وفي القيامة تعطى جنة النِّعِمَ
لما صبرت وعلَّمت الهدى ظهرت ... أنوار دربك تعلو سامق العلمِ
ربيت جيلًا نظيفًا من شوائبه ... منظمًا محسنًا للحق يحتكمِ
في كل أرض نراهم كالنجوم لما ... نحلتهم من سمات الدين والشيم
أطوار علمٍ نراهم في مراكزهم ... منزهون عن الأوضار والتُّهِم
يا شيخنا البار سر والله ناصركم ... واصدع بسنة هادينا وبالحِكم
وفي الأخير فأهلًا مرحبًا بكم ... في كل نادٍ ألا يا جهبذ الأمم
حيّ بكم بسمول الخير بلدتكم ... وفي العرين وفي إب وفي نقم
حيّ بكم في سهول الشعب أجمعها ... وفي الهضاب وفي الأكام والقمم
وسامحوني فإني عاجز أبدًا ... لا لست أوفيكُم حقًا لكم بفم
مهما مدحت وأطنبت وجدت بما ... عندي فإني بكل العجز متسم