الحمد لله, حمدا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد ... فإن الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء, فرب العزة يقول في كتابة الكريم: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا * وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا) [الأحزاب: 45 , 46]. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن أرسل معاذًا وأبا موسى إلى اليمن قال لهما: بشرا ولا تنفرا, ويسرا ولا تعسرا, وتطاوعا ولا تختلفا.
ورب العزة يقول في كتابه الكريم لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). [يوسف: 108].
فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأتباعه واجب عليهم أن يدعوا إلى الله في حدود ما يعلمون؛ لقوله: (على بصيرة). وإنا نحمد الله سبحانه وتعالى؛ فدعوة أهل السنة ـ والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى ـ دعوة خير وبركة، جمعت أصنافًا قل من يستطيع أن يجمعها, التعليم, والتأليف, والدعوة إلى الله.
ونحن