وإني أبشر إخواننا أهل السنة بأن السنة في اليمن على أحسن ما يرام والفضل لله وحده. ولقد كانت السنة غريبة في مجتمعنا اليمني فلا تجد إلا صوفيًّا مبتدعًا أو شيعيًّا ينفر عن السنة وعن أهلها أو إخوانيًّا ليس له هَمٌّ إلا جمع الأموال والتنفير عن السنة وأهلها.
وابتلينا أيضًا بجمعية الحكمة وجمعية الإصلاح وجمعية الإحسان ليس لهم هم إلا جمع الأموال ليدعموا بها حزبيتهم.
فلك الحمد يا ربنا نصرت أهل السنة وحالهم كحال الصحابة إذ قلت لهم: (واذكروا إذا (?) أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون) [الأنفال: 26] وكما قلتَ حاكيا عن موسى عليه السلام: (قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين * قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون) [الأعراف: 128، 129].
وقلت وقولك الحق: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون) [الأعراف: 137].