النَّوْعُ السَّادِسُ وَالْأَرْبَعُونَ
مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ السَّابِقِ وَاللَّاحِقِ (?)
وَقَدْ أَفْرَدَ لَهُ الْخَطِيبُ كِتَابًا وَهَذَا إِنَّمَا يَقَعُ عِنْدَ رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ عَنْ الْأَصَاغِرِ ثُمَّ يَرْوِي عَنْ الْمَرْوِيِّ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ.
كَمَا رَوَى الزُّهْرِيُّ عَنْ تِلْمِيذِهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَدْ تُوُفِّيَ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَمِمَّنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ زَكَرِيَّا بْنُ دُوَيْدٍ (?) الْكِنْدِيُّ «1» وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بَعْدَ وَفَاةِ الزُّهْرِيِّ بِمِائَةٍ وَسَبْعٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ قَالَهُ اِبْنُ الصَّلَاحِ. S
«1» [شاكر] "دُوَيْدٍ" بدالين مهملتين مصغر، وزكريا هذا، قال ابن حجر في اللسان: "كذاب"، أدعى السماع من مالك والثوري والكبار، وزعم أنه ابن 130 سنة، وذلك بعد الستين ومائتين.
فهذا المثال من المؤلف غير جيد، والصواب أن يذكر "أحمد بن إسماعيل السهمي" فقد عُمِّر نحو مائة سنه، وروى الموطأ عن مالك، وهو آخر من روى عنه من أهل الصدق، وروايته للموطأ صحيحة في الجملة، ومات سنة 259، ومات الزهري سنة 124 فبينهما 135 سنة [شاكر].