طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حتى ... " «1».
قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ (?): وَقَدْ رَوَى الْعَبَادِلَةُ «2» عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ.
(قُلْتُ): وَقَدْ حَكَى عَنْهُ عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وأبو هريرة، وَجَمَاعَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ «3». S
«1» [شاكر] رواية الصحابي عن تابعي عن صحابي آخر نوع طريف، ادعى بعضهم عدم وجوده، وزعم أن الصحابة إنما رووا عن التابعين الإسرائيليات والموقوفات فقط وهو زعم غير صواب، فقد وُجِدَ هذا النوع، وألف فيه الحافظ الخطيب البغدادي، وجمع الحافظ العراقي من ذلك نحو عشرين حديثاً.
منها: حديث السائب بن يزيد الصحابي عن عبد الرحمن [بن] عبد القاري التابعي عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين
صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل" رواه مسلم في صحيحه (ج 1 ص 207).
ومنها: حديث سهل بن سعد الساعدي الصحابي عن مروان بن الحكم التابعي عن زيد بن ثابت: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه "لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ". فجاء ابن أم مكتوم وهو يمليها علىّ، قال: يا رسول الله، والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان أعمى. فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فثقلت علىّ، حتى خفت أن تُرض فخذي، ثم سُري عنه، فأنزل الله: (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ). رواه البخاري (ج 6 ص 47 - 48) [شاكر].
«2» [شاكر] يعني عبد الله بن عباس وابن عُمر وابن عمرو بن العاص [1] [شاكر].
«3» [شاكر] يعني: روايتهم عن كعب الأحبار [شاكر].