النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ
مَعْرِفَةُ نَاسِخِ الْحَدِيثِ وَمَنْسُوخِهِ (?)
وَهَذَا الْفَنُّ لَيْسَ مِنْ خَصَائِصِ هَذَا الْكِتَابِ، بَلْ هُوَ بِأُصُول الْفِقْهِ أَشْبَهُ.
وَقَدْ صَنَّفَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ كُتُبًا كَثِيرَةً مُفِيدَةً، مِنْ أَجَلِّهَا وأنفعها كِتَابُ الْحَافِظِ الْفَقِيهِ أَبِي بَكْرٍ (الْحَازِمِيِّ) (?) -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
(وَقَدْ كَانَتْ لِلشَّافِعِيِّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-) (?) فِي ذَلِكَ الْيَدُ الطُولى، كَمَا وَصَفَهُ بِهِ الإمام أحمد بن حنبل «1». S
«1» [شاكر] معرفة الناسخ والمنسوخ من الحديث فن من أهم فنونه وأدقها وأصعبها قال الزهري "أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ الحديث من منسوخه".
والإمام الشافعي رضي الله عنه كان له يد طولي في هذا الفن قال أحمد بن حنبل لابن وارةَ وقد قدم من مصر "كتبت كتب الشافعي؟ ! " قال "لا" قال "فرطت" ما علمنا المجمل من المفسر ولا ناسخ الحديث من منسوخه، حتى جالسنا الشافعي"
وقد ألف الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي المتوفى سنة (584) كتابا =