وَقَدْ يَشْتَهِرُ بَيْنَ النَّاسِ أَحَادِيثُ لَا أَصْلَ لَهَا، أَوْ هِيَ مَوْضُوعَةٌ بِالْكُلِّيَّةِ «1» وَهَذَا كَثِيرٌ جِدًّا، وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ الْمَوْضُوعَاتِ لِأَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ عَرَفَ ذَلِكَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ (?): أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدُورُ بَيْنَ النَّاسِ فِي الْأَسْوَاقِ لَا أَصْلَ لَهَا.
"مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ آذَارَ «2» بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ".
وَ "مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" «3».
وَ "نَحْرُكُمْ يَوْمَ صَوْمِكُمْ" «4». S
«1» [شاكر] وجمع الحافظ السخاوي كتابا في ذلك سماه: "المقاصد المحسنة، في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" واختصره الشيخ عبد الرحمن بن الدَّيْبَع الزَّبيدي- صاحب تيسير الوصول- في كتاب سماه "تمييز الطيب من الخبيث، فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث"، واستدرك عليه وهذبه الشيخ الحُوت البيروتي في رسالة تسمى: "أسنى المطالب، في أحاديث مختلفة المراتب"، وللعجلوني: "كشف الخفا ومزيل الإلباس، عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس". وكلها مطبوعة. [شاكر]
«2» [شاكر] "آذار" شهر معروف [شاكر].
«3» [شاكر] هو بهذا اللفظ لا أصل له كما قال الإمام أحمد، ولكن ورد معناه بأسانيد لا بأس بها، انظر الكلام عليه في كشف الخفا (ج 2 ص 218 برقم 2341) [شاكر].
قلنا: قال الخطيب [9/ 342 - تاريخ بغداد] "هذا حديث منكر بهذا الإسناد والحمل فيه عندي على المُذِّكر فإنه كان غير ثقة".
«4» [شاكر] لفظه المعروف: "يوم صومكم يوم نحركم". وهو لا أصل له =