. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . S
= وتجد الكلام على علل الحديث مفرقا في كتب كثيرة، من أهمما "نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية" للحافظ الزيلعي. و "التلخيص الحبير"، و "فتح الباري"، كلاهما للحافظ ابن حجر. و "نيل الأوطار" للشوكاني. و "المُحلى" للإمام الحجة أبي محمد علي بن حزم الظاهري، وكتاب "تهذيب سنن أبي داود" للعلامة المحقق ابن قيم الجوزية.
وعلة الحديث سبب غامض خفي [1] قادح في الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه.
والحديث المعلول: هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته، مع أن الظاهر سلامته منها.
ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر.
والطريق إلى معرفة العلل [2]: جمع طرق الحديث، والنظر في اختلاف رواته، وفي ضبطهم وإتقانهم. فيقع في نفس العالم العارف بهذا الشأن أن الحديث معلول، ويغلب على ظنه، فيحكم بعدم صحته، أو يتردد فيتوقف فيه [3].
وربما تقصر عبارته عن إقامة الحجة على دعواه. فقال عبد الرحمن بن مهدي [4]: "معرفة علل الحديث إلهام، لو قلت للعالم بعلل الحديث: من أين قلت =
_____
[1] قال الشيخ مقبل ابن هادي "غارة الفصل" ص 68: "لكنهم [يعني المحدثين] قد يعلون بما علته ظاهرة كأن يكون في السند كذاب ... وما قرأنا في كتب المصطلح في تعريف العلة أنها سبب خفي ... لا ينفي أنهم قد يعلون بما علته ظاهرة ويكون التعريف أغلبي لا كلي".
[2] للشيخ الفاضل د /علي الصياح رسالة جيدة بعنوان" المنهج السليم في دراسة الحديث المعل " ننصح بقرائتها
[3] قال ابن رجب "شرح العلل"2/ 756: "حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث، ومعرفتهم بالرجال وأحاديث كل واحد منهم لهم فهم خاص يفهمون به أن هذا الحديث يشبه حديث فلان، ولا يشبه حديث فلان، فيعللون الأحاديث بذلك".
[4] (معرفة علوم الحديث ص 113)