وكان لهمام بن مرة ثلاث بنات فآلى لا يزوجهن أبدا، فلما طال بهن قالت إحداهن بيتا من شعر وأسمعته تريه كأنّها لا تعلم أنه يسمع، فقالت:
أهمّام بن مرّة إن همّي ... لفي اللائى تكون مع الرجال
فقال همّام: وما يكون مع الرجال؟ فقالت التي عليها: ما صنعت شيئا. ثم قالت:
أهمّام بن مرّة إن همّي ... لفي قنفاء مشرفة القذال
فقال همام: ما قنفاء؟ أتريدين معزا؟ قالت الصغرى: ما صنعتما شيئا. ولكني أقول:
أهمّام بن مرّة إن همّي ... لفي عرْد أسدّ به مَبالي
فقال: أخزاكن الله فزوجهنّ.
ورجل قناف، يقال ضخم الأنف، ويقال طويل الجسم غليظه. والقنيف الجماعة من الناس والقنيف السحاب ذو الماء الكثير.
قال محمد، وقال أبو بكر: مرّ قنيف من الليل، أي قطعة منه.
ومن مقلوبه
قال أبو علي، قال أبو زيد: الفنيق من الإبل الفحل على مثال فعيل. وهو اسم من أسمائه. وجماعة الفنق بضم الفاء والنون.
وقال غيره: الفنيق الذي قد فنّق للعِجْلة. أي نُعِّم وسُمِّن.
وقال الأصمعي: يقال للفتيّة من النساء والنوق إذا كانت عظيمة حسناء إنها فُنُق.
وقال أيضا: ناقة فُنُق إذا كانت فتية لحيمة.