57 - تبنى البابا أنوسنت الرابع الحملة الصليبية السابعة وأعلن تأييده لها وكانت دعواه عاملاً فعالاً في إعدادها فضلاً عن لويس التاسع الذي أخذ على عاتقه مهمة النهوض بالحملة وقد استغرق إعداد الحملة ثلاثة سنوات، وفرضت ضرائب استثنائية على الجميع.
58 - عندما قّرر الصليبيون الزحف نحو القاهرة توفي الملك الصالح أيوب وكانت محنة عظيمة ألمت بالمسلمين وكان عمره عند وفاته 44 سنة وقد عهد لولده الملك المعظم تورانشاه.
59 - قرر الصليبيون الزحف صوب القاهرة بعدما وصلت إليهم بعض الإمدادات، ورتب الملك لويس حراسة قوية لحراسة المدينة بعد تحرك القوات الصليبية، وظهرت على مسرح الأحداث شجرة الدر وقررت إخفاء خبر وفاة زوجها الملك الصالح أيوب.
60 - عندما وصل تورانشاه ابن الملك الصالح أيوب مصر أعلنت شجرة الدر وفاة زوجها وسلمّت مقاليد الأمور للسلطان الجديد، فأعَّد خطة عسكرية كفلت له النصر النهائي على الصليبيين ووقع لويس التاسع في الأسر.
61 - ساهمت مجموعة من الأسباب في هزيمة الحملة الصليبية السابعة والتي من أهمها، التطوير العسكري الذي حدث في الجيش الأيوبي ورافق هذا التطوير الاهتمام الديني به من حيث التربية والتعليم حتى أصبحت كتاب المماليك تدافع عن عقيدة الإسلام، وأصبحت الدولة تحتفظ بجيش عقائدي ومنظم ومدرب ومن الأسباب أيضاً، وحدة الصف الإسلامي فقد كانت مصر والشام تحت زعامة واحدة ولاحت بشائر النصر منذ وصول الجيوش الشامية إلى مصر، وكان السلطان الصالح أيوب يتمتع بنفوذ حقيق على رجال دولته وقادة جيوشه وكانت أهم صفة يتحلى بها الجند الإسلامي هي الطاعة لأوامر قائدهم، كما كان لنزول العلماء والفقهاء أثر في سحق الأعداء والانتصار عليهم، فقد انضم إلى صفوف المجاهدين كوكبة من العلماء، كالعز بن عبد السلام وغيره كما ساهم في الهزيمة عوامل أخرى.