وتولى أخوه الأفضل نور الدين على حكم دمشق، على حين تولي الملك العادل الكرك والشوبك وولي الظاهر غازي حكم بلاد الشام الشمالية وكانت حلب عاصمته وتولى بقية أجزاء الدولة غير المهمة أبناء عمومته؛ ففي حمص حكم أفراد سلالة أسد الدين شيركوه، وفي حماة تولى الحكم أفراد من أسرة تقي الدين عمر بن شاهنشاه (?) وهكذا تفككت عُرى الدولة الإقليمية الكبرى التي جاهدت ثلاثة أجيال في إقامتها بمنطقة العراق والشام ومصر (عماد الدين زنكي، نور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي، لقد كان لتقسيم الدولة على نحو، كتقسيم التركات الخاصة، سبباً في إنهيار الوحدة السياسية للمنطقة وإطالة عمر الكيان الصليبي من ناحية أخرى (?)، فتفتت دولة صلاح الدين، وضعفت الحكومة المركزية بعد وفاته، وقامت الحروب بين ملوك بني أيوب بدافع التملك والتوسع.