الأول: استدعى العسكر المصري الذي كان يرافق العادل في مهمته في الجزيرة.

الثاني: كتب إلى صاحب الموصل، وصاحبي سنجار، وجزيرة ابن عمر، عارضاً عليهم التحالف معه لطرد العادل من الجزيرة (?). الواقع أن هؤلاء الأمراء كان يخشون من أن يغلبهم العادل على أمرهم، ويتمكن من بلادهم بعدما رأوا قواته تجوب المنطقة، فأجابوه إلى طلبه وتحرك الأفضل علي باتجاه دمشق، في حين تأهب آل زنكي في الجزيرة لمساعدته (?)، ونتيجة لهذه التطورات غادر العادل ماردين باتجاه دمشق مع بعض قواته لقطع الطريق على الأفضل علي تاركاً ابنه الكامل محمد على حصارها (?) وتوالت الأحداث سريعة بعد ذلك، فقد انتهز نور الدين أرسلان شاه الأول صاحب الموصل انهماك العادل بمشكلة دمشق فخرج بعساكره في شهر شعبان عام 595هـ/شهر حزيران عام 1199م قاصداً ماردين فنزل دُنَسيْر حيث وافته قوات صاحبي سنجار وجزيرة ابن عمر، وبعد أن نسَّقوا فيما بينهم ساروا إلى بلدة حرزم (?)، وعسكروا فيها استعداداً لبدء القتال مع جيش الكامل محمد، وإجباره على فك الحصار عن ماردين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015