وبعث الملك الكامل الأمير فخر الدين يوسف في عدة بعثات فقد أرسله إلى الأمبراطور فردريك الثاني عام 624هـ/1227م، يستقدمه إلى عكا ليشغل سر أخيه الملك المعظم (?) وفي عام 625هـ/1228م أرسله لتسلم حران والرها وسروج واستشهد في دمياط عام 647هـ/1249م (?).
وأما عماد الدين الحسن فكان من أكابر أعيان الدول والمقربين عند الملك الكامل (?) وساهم كمال الدين بن شيخ الشيوخ في خدمة الملك الكامل، فقد عين عام 627هـ/1229م نائباً بالجزيرة، ثم عينه الملك الكامل وزيراً له وخدم الملك الصالح أيوب إلى أن توفي عام 640هم1242م وقيل أنه مات (?) مسموماً وخدم معين الدين بن شيخ الشيوخ دولة الملك الكامل، فبعث عام 624هـ/1227م إلى الملك المعظم، ثم بعث إلى الخليفة لتوضيح أمر الخلاف بين الكامل والمعظم (?)، وتولي معين الدين نيابة الوزارة لدى الملك الكامل، ثم تولى الوزارة لدى الملك الصالح أيوب، وتوفي عام 643هـ/1245م (?).
2 - ابن دحية: أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي بن محمد بن فرج بن دحية ولد عام 544هـ/1149م (?)، كان شيخ الحديث في عهد الملك الكامل، فولاه مشيخة دار الحديث الكاملية وكان الملك الكامل مقبلاً عليه، ثم أخذ منه دار الحديث وأهانه إذ كان يثلب علماء المسلمين ويقع فيهم ويزيد في كلامه، فترك الناس الرواية عنه وابتعدوا عنه وكذبوه ت عام 633هـ/1235م (?).