خامساً: أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامه من مشاهير عصر الدولة الأيوبية في عهد الملك العادل والملك الكامل: توفي سنة 620هـ:
هو أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامه بن مقدام بن نصر الجمّاعيلي الصالحي الدمشقي الحنبلي (?) وقد اتفقت معظم المصادر التاريخية وكتب التراجم على اسم ابن قدامه السابق وبعضها زاد حتى أوصل نسبه إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب القرشي - رضي الله عنه (?)، ولذا ينسب ابن قدامه فيقال: القرشي وأما نسبته المقدسي: فنسبة إلى أسرة المقادسة، نسبوا بذلك لقرب موطنهم من بيت المقدس (?) وأما نسبته الجمَّاعيلي، فنسبة إلى القرية التي ولد بها، وهي جمّاعيل: قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين (?) وأما نسبته الصالحي: فلأنه نزل مع أهله في مسجد أبي صالح (?) وأما نسبته الدمشقي: فلأنه نزل بدمشق وعاش بها أكثر حياته، ومات بها ويلقب بموفق الدين ويعرف كذلك بأبي محمد المقدسي، وبابن قدامة المقدسي، وإن كان يحصل بينه وبين غيره خلط في الأسمين الأخيرين (?)، وأما أسرته: فهي كريمة مشهورة بالفضل والصلاح والتقى والورع والعلم فوالده كان عالماً فاضلاً صالحاً، ربى ولديه: محمد وعبد الله، فأحسن تربيتهما، وعلمهما الحديث وغيره من العلوم وكان - رحمه الله - خطيب جمَّاعيل، كما كان ذا مهابة عظيمة، وقد توفي سنة 558هـ (?).