وتحفظ الملك الكامل عن بعض أفراد طائفة الإسماعيلة، ولاسيما عن أبناء الخليفة الفاطمي العاضد، وحصر نشاطهم، فعندما توفي الأمير داود بن العاضد استأذن بعض عناصر الطائفة لندب الأمير المتوفي والنواح عليه، أذن الكامل لهم، فخرجت النساء حاسرات الرأس في ثياب الصوف، وأخذن ندبه والنياحة عليه، واجتمع دعاة الإسماعيلية في السر، فلما تكامل عددهم وجمعهم، أرسل الملك الكامل إليهم مجموعة من الجند قبضوا على المشهورين منهم، وصادروا أموالهم (?)، ففر من بقي، ولم يجسر أحد بعدها على أن يتظاهر بمذهب الإسماعيلية الباطنة الرافضية.