لأنه كما قيل "قفل الديار المصرية" شن الصليبيون هجوماً عنيفاً عام 615هـ/1218م على جدران مدينة دمياط شارك فيه حوالي ثمانين سفينة، فسببت ذعراً كبيراً للسكان، ولكن المحاولة لم تكن فعالة إزاء تحصينات المدينة، ولم تنقطع محاولات الفرنج للاستيلاء على برج السلسلة، فقد مد دوق النمسا وفرسان الداوية سلمين على بارجة ضخمة، فيما هيأ الألمان سفينة للقيام بهجوم جديد على برج المدينة المحصنة (?)، لكن كرات النار والحجارة التي قذفها المسلمون عليهم، واستبسال جيش الملك الكامل في الضفة الشرقية لنهر النيل (?) وأجبرت السفينة على الإنسحاب وأثناء ذلك انكسر السلمان تحت وطأة جنوده الفرنج فسقطوا في البحر وأنشأ الصليبيون قلعة قوية من السفن وجسراً متحركاً سحبوه بمحاذاة نهر النيل على حافة برج السلسلة، وقاموا بهجمات متلاحقة على البرج إلى أن تمكنوا من تحطيم السلسلة وتسيير السفن في مجرى النيل والاستيلاء على البرج 615هـ/1218م بما فيه من مؤن وذخيرة وسلاح بعد قتال مستمر أربعة أشهر وظهر خلل واضح في العمليات الحربية بعد سقوط برج السلسلة، إذ اعتقد كثير من المحاربين الصليبيين أن مهمتهم قد انتهت، وأنهم أوفوا بقسمهم الصليبي، فانسحبوا عائدين إلى بلادهم، وأصبح الملك جان دي برين ينتظر وصول امدادات جديدة، وهي الإمدادات التي وصلت فعلاً بعد شهور وكان على رأسها الكاردينال بلاجيوس مندوبا عن البابا وقائداً للحملة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015