766 - أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْ ثَلَاثٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللَّهِ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ، قَالَ: وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَاحْتَفَزْتُ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ انْظُرِي وَلَا تَعْجَلِي، أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13] ؟، أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: 23] ؟، قَالَتْ: ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ، لَمْ أَرَهُ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ فِيهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» ، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103] ؟، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} [الشورى: 51] ؟، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللَّهِ، وَاللَّهُ يَقُولُ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ -[765]- مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67] الْآيَةَ. رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، وَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنُ مُسْهِرٍ، وَالثَّقَفِيُّ، وَعَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُرَجَّا بْنُ رَجَاءٍ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى