والأحاديث الصحيحة الدّالة على ظهور يأجوج ومأجوج كثيرة منها:
ــ عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوماً فزعاً يقول: لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شرِّ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ـ وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها ـ قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون، قال: نعم، إذا كثُر الخبث (?).
قال تعالى:" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ" (الدخان، آية: 10، 11)، ومن علامات الساعة وأشراطها العظمى ظهور دخان قبل قيام الساعة يملأ الأرض كلها فتصبح كبيت أوقد فيه، فيأخذ بالمؤمنين كالزكمة ويدخل في منافذ الكفار والمنافقين حتى يخرج من كل مسمع منهم (?)، وعن حذيفة بن اسيد الغفاري أنه قال: اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذكرون؟ قلنا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات، فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تطرد الناس إلى محشرهم (?).