وقال تعالى:"الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة، آية: 46).

قال ابن القيم: وأجمع أهل اللسان على أن اللقاء متى نسب إلى الحي السليم من العمى والمانع، اقتضى المعاينة والرؤية (?).

6ــ الأحاديث النبوية في الرؤية:

وقد ثبت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن دفعها ولا منعها (?).

وفي نظم المتناثرة من الحديث المتواتر ذكر أن أحاديث الرؤية وردت مرفوعة من طريق ثمانية وعشرين صحابياً ثم سرد أسماءهم (?).

وقال ابن أبي العز الحنفي: وقد روي أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابياً ومن أحاط بها معرفة يقطع بأن الرسول قالها (?)، ومن هذه الأحاديث:

ــ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أناساً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا، قال: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تضارون من رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلاَّ كما تضارون في رؤية أحدهما (?).

ــ وعن أبي هريرة أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015