قال صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية "لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ" (?). وقال صلى الله عليه وسلم: الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الرحمن، وهذا الحديث متواتر يقطع بصحته (?).

وقال تعالى:"لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ" (ق، آية: 35) وعن علي وأنس رضي الله عنهما أن تفسير هذه الآية النظر إلى وجه الرحمن (?).

قال ابن كثير: وقوله تعالى:"وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ" كقوله عز وجل:"لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ" (?).

2ــ الآيات الصريحة في النظر إلى وجه الله تعالى:

قال تعالى:"وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ*إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" (القيامة، آية: 22 ـ 23).

الناضرة: الحسنة؛ حسنها الله بالنظر إلى ربِّها عز وجل، وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى ربها جل جلاله (?).

وفي قوله:"إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ": هذا من النظر إلى؛ أي إلى خالقها ومالك أمرها ناظرة، أي تنظر إليه، والمراد به ما تواترت به الأحاديث الصحيحة من أن العباد ينظرن إلى ربهم يوم القيامة كما ينظرون إلى القمر ليلة البدر (?).

3ــ آيات حرمان الكفار من رؤيته سبحانه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015