الحادي عشر: الحور العين:

1ــ جمال وحسن حور العين:

شبه الله تعالى الحور العين بثلاث تشبيهات:

- ــ قال تعالى:"وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ*كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ" (الصافات، آية: 48 ـ 49).

قيل إنه بيض النعام المكنون في الرمل، وهو عند العرب أحسن ألوان البياض، وقيل: المراد به اللؤلؤ قبل أن يبرز من صدفه (?).

- ــ قال تعالى:"وَحُورٌ عِينٌ*كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ" (الواقعة، آية: 22 ـ 23): المكنون: أي المخبأ، الذي لم يغير صفاء لونه ضوء الشمس ولا عبث الأيدي، ولم تؤثر على لونه، فاللؤلؤ المكنون هو اللؤلؤ المصون الذي لم يخرج من صدفه (?)، وهو في هذه الحال في غاية ما يكون من الحسن والجمال، فشبه الله تعالى الحور العين باللؤلؤ المكنون لحسنهم وبهائهن ونظافتهن وحسن منظرهن وملبسهن وبياض الحور العين غاية في البياض حتى إن إحداهن لو خرجت إلى الدنيا لملأ نورها أرجاء المعمورة (?)، قال صلى الله عليه وسلم: ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحاً، ولنصيفها، على رأسها خير من الدنيا وما فيها (?). والنصيف هو الخمار، فإذا كان الخمر خيراً من الدنيا وما فيها فما بالك بالتي تلبس الخمار (?).

ــ وقال تعالى:"كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ" (الرحمن، آية: 58).

الياقوت والمرجان حجران كريمان جميلان، ولهما منظر حسن بديع، فشبههن في صفاء الياقوت وبياض المرجان (?).

2ــ صفاتهن الخُلُقية:

- ــ قاصرات الطرف:

قال تعالى:" فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ" (الرحمن، آية: 56).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015