وقال تعالى:" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ*وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ*كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (المرسلات، آية: 41 ـ 43).

وهذه الفاكهة لا تنقطع في وقت من الأوقات كما يحصل في فواكه الدنيا، بل هي متوفرة دائماً، ولا تُمنع عن أصحاب الجنة أبداً "وَمَاء مَّسْكُوبٍ*وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ*لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ" (الواقعة، آية: 31 ـ 33) وإذا اشتهى أن يقطف الفاكهة بنفسه فإنها لا تعسر عليه، بل تذلل له الأغصان وتنزل حتى يأخذ منها ما شاء بلا تعب ولا عناء "وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا" (الإنسان، آية: 14) وقال:" ..... وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ" (الرحمن، آية: 54).

ــ لحم الطير: قال تعالى:" وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ*وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ" (الواقعة، آية: 20 ـ 21) وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الكوثر؟ قال: ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، فيها طير أعناقها كأعناق الجزر، قال عمر: إن هذه لناعمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكلتها أحسن منها (?). وليس هذا فقط طعامهم بل لهم كل ما اشتهت أنفسهم ولذته أعينهم " يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ

وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (الزخرف، آية: 71).

2ــ شراب أهل الجنة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015