فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها مني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب (?)، وآسية امرأة فرعون هان عليها ملك الدنيا ونعيمها فكفرت بفرعون وألوهيته فعذبها زوجها فصبرت حتى خرجت روحها إلى بارئها، قال تعالى:" وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (التحريم، آية: 11).
وفاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم الصابرة المحتسبة التقية الورعة فرع الشجرة الطاهرة، وتربية معلم البشرية (?).
وأمهات المؤمنين أيضاً من سيدات الجنة لأنهن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا" (الأحزاب، آية: 28، 29).