قال تعالى:" إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ*عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ*تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ*يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ*خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ*وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ*عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ" (المطففين، آية: 22 ـ 28).

قال ابن عباس: تسنيم: أشرف شراب أهل الجنة، وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين (?).

7 ــ نور الجنة:

والجنة لها نور كما قال تعالى:" لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا" (مريم، آية: 62).

في قوله "وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا": أي في مثل وقت البكرات ووقت العشيات، لا أن هناك ليلاً ونهاراً، ولكنهم في أوقات تتعاقب يعرف مضيها بأضواء وأنوار (?).

وقد قال تعالى:"مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا" (الإنسان، آية: 13): والجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن البكرة والعشية تعرفان بنور يظهر من قبل العرش (?). وقال القرطبي: قال العلماء: ليس في الجنة ليل ونهار، وإنما هم في نور دائم، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ذكره أبو الفرج ابن الجوزي (?). وتربة الجنة بيضاء كما جاء ذلك مصرحاً به في الحديث، فعن أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل ابن صائد عن تربة الجنة فقال: درمكة بيضاء مسك خالص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق (?). درمكة البيضاء: هي الدقيق الأبيض (?).

8 ــ ريح الجنة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015