ــ وقال تعالى:" وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" (يونس، آية: 25). وسميت بذلك لأمور منها:

ــ لأنها سالمة من كل المنغصات والمكدرات ومن كل بلية وافة.

ــ لأنها دار السلام، ومن أسمائه "السلام" كما قال تعالى:" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ" (الحشر، آية: 23). فهي دار السلام، يعني دار الله، فهو سبحانه الذي سلمها وسلم أهلها.

ــ ولأن: "تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ" (إبراهيم، آية: 23)، "تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا" (الأحزاب، آية: 44).

ــ وأول ما تستقبلهم به خزنة الجنة هو السلام: " حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ" (الزمر، آية: 73). قال تعالى: " وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" (الرعد، آية: 23 ـ 24) والرب يسلم عليهم من فوقهم " لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ" (يس، آية: 57 ـ 58).

ــ كلامهم فيها سلام، أي لا لغو فيها ولا فحش ولا باطل لا يقولونه ولا يسمعونه، وقال تعالى: " لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا" (مريم، آية: 62).

وقل تعالى: " لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا" (النبأ، آية: 35)، وقال تعالى: "لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا" (الواقعة، آية: 25 ـ 26).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015