ـ وقال صلى الله عليه وسلم: "أن عبداً أصاب ذنباً، وربما قال: أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت، وربما قال: أصبت، فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً أو أذنب ذنباً، فقال: رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره، فقال: اعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً، وربما قال: أصاب ذنباً، قال: رب أصبت ذنباً أو قال: أذنب آخر فاغفره لي، فقال: اعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثلاثاً، فليعمل ما شاء (?).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم (?). فدلت هذه النصوص المحكمة على أن الاستغفار مانع من إنفاد الوعيد (?).
دلت نصوص شرعية كثيرة على أن الحسنات يمكن أن تمنع إنفاذ وعيد السيئات، والأدلة على ذلك كثيرة منها:
ــ كقوله تعالى:" إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ" (هود، آية: 114).
ــ وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" (?).
ــ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، حرم الله عليه النار" (?).
ــ وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من أظفاره" (?).