أ ـ الاستدلال بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى: قال تعال:" قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ" (يس، آية: 79).

ب ـ الاستدلال بإخراج النار من الشجر الأخضر: مع أنه أكثر بالضدية لأن الشجر إنما يكون أخضر إذا كان مليئاً بالماء، فمن قدر على إخراج النار من هذا الشجر الميت المليء بالماء قادر على إحياء الأموات من قبورهم، قال تعالى:" الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ" (يس، آية: 80).

ج ـ الاستدلال يخلق السموات والأرض: على خلق الإنسان، قال تعال:" أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ * إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" (يس، آية: 81، 82).

سادساً: الاستدلال على البعث بأن حكمة الله وعدله يقتضيان البعث والجزاء:

فإن الله تعالى لم يخلق الناس عبثاً ولن يتركهم سدى.

1ـ قال تعالى:" أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ" (المؤمنون، آية: 115، 116).

2ـ قال تعالى:" أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى" (القيامة، آية: 36). فهل يظن عاقل أن يترك الإنسان في هذه الدنيا لا يؤمر ولا يُنهى ويترك في قبره سدى دون أن يبعث؟ إن ذلك لا يليق بحكمة الله، فكل شيء يصدر عنه سبحانه له حكمة تقتضيه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015