ـ تشبيه الله تعالى بصفات خلقه (?).
7 ـ آثار الصفات الإلهية في النفس والكون والحياة: ومشهد الأسماء والصفات من أجل المشاهد، والمطلع على هذا المشهد يعرف أن الوجود متعلق خلقاً وأمراً بالأسماء الحسنى والصفات العلا، ومرتبط بها وإن كل ما في العالم بما فيه من بعض آثارها ومقتضياتها.
فإسمه الحميد، المجيد، يمنع ترك الإنسان سدى، مهملاً معطلاً، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب، وكذلك اسمه (الحكيم) يأبى ذلك، وهكذا فكل اسم من أسمائه له موجبات وله صفات، فلا ينبغي تعطيلها عن كمالها ومقتضياتها، والرب تعالى يحب ذاته وأوصافه وأسماؤه، فهو عفو يحب العفو، ويحب المغفرة، ويحب التوبة، ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه فرحاً لا يخطر بالبال، وكان تقدير ما يغفره ويعفو عن فاعله، ويحلم عنه ويتوب عليه ويسامحه بموجب أسمائه وصفاته، وحصول ما يحبه ويرضاه من ذلك، وما يحمد به نفسه ويحمده به أهل سماواته وأهل أرضه، وما هو من موجبات كماله ومقتضى حمده وهو سبحانه الحميد المجيد، وحمده ومجده يقتضيان آثارهما.