1ـ أنواع النفاق

1ـ أنواع النفاق: ينقسم النفاق إلى نوعين، نفاق الاعتقاد ونفاق العمل:

أ ـ نفاق الاعتقاد

أ ـ نفاق الاعتقاد: وهذا النوع من النفاق الأكبر الذي يخرج صاحبه من ملة الإسلام، ويوجب له الخلود في النار، ويُحرّم عليه دخول الجنة، وذلك لأنه أظهر الإسلام والخير وأبطن الكفر والشر، وهؤلاء هم أشد خطراً وبلاءً على الإسلام، والمسلمين، لأنه يؤمن جانبهم لما ظهر من أمور تدل على إيمانهم ويأتي الخطر كل الخطر من جانبهم، فهم الذين يشيعون الفاحشة في الذين آمنوا وهم الذين يذبذبون الصف المسلم، وغير ذلك ولكن الله كاشف أمرهم، وهو على إذلالهم قدير، قال تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " (البقرة، آية: 8 ـ 10).

ب ـ النفاق العملي

ب ـ النفاق العملي: وهو النفاق الذي لا ينقل صاحبه عن الملة، بل يظل معه مسلماً، ويبقى معه إيمانه، وهذا النفاق العملي هو الاتصاف ببعض أعمال المنافقين التي لا تنقض الإيمان، بل في المعاملات، وذلك مثل الكذب في الحديث، إخلاف الوعد، الغدر عند الخصام، الخيانة عند الائتمان، فإنه قد يجتمع في العبد بعض خصال الخير، وبعض خصال الشر، ويستحق من الثواب على قدر ما عنده من خصال الخير ويستحق من العذاب على قدر ما عنده من خصال الشر والنفاق وكان الصحابة رضوان الله عليهم يخافون النفاق ويحذرون الوقوع فيه والاقتراب منه (?)، قال ابن أبي مليكة رحمه الله: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه (?).

إن اتهام بعض الصحابة أنفسهم بالنفاق والخوف من الوقوع فيه، يدل على أشياء كثيرة ومعانٍ رفيعة منها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015