1ـ الشرك الأكبر

إن هذه الأمة الإسلامية التي رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً، عليها أن تحرص على تحقيق التوحيد ومحاربة الشرك، لأنها تعلم علم اليقين أن من شروط التمكين لها، تحقيق التوحيد وتهذيبه، وتصفيته من الشرك الأكبر والأصغر، ومن البدع القولية والاعتقادية، والبدع الفعلية والعملية، ومن المعاصي وذلك بكمال الإخلاص لله في الأقوال والافعال والإرادات، وبالسلامة من الشرك الأكبر المناقض لأصل التوحيد، ومن الشرك الأصغر المنافي لكماله وبالسلامة من البدع (?)، وعليها أن تحارب شرك القبور، ووكذلك شرك القوانين الوضعية المخالفة للشريعة الإسلامية، وعليها تدعو إلى إفراد العبودية لله وحده في جميع شئون الحياة الإنسانية ولان حالها ومقالها قول الله تعالى: " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ " (الأنعام، آية: 161 ـ 162).

أنواع الشرك

ثانياً: أنواع الشرك: ينقسم الشرع إلى نوعين: أكبر وأصغر.

1ـ الشرك الأكبر: يخرج صاحبه من ملة الإسلام، ويوجب له الخلود في جهنم ويحرم عليه الجنة هذا إذا مات على الشرك، قال تعالى: " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " (المائدة، آية: 72)، والشرك الأكبر أنواع منها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015