5ـ السحر

5ـ السحر: رقى وعزائم وعقد يفعلها السحرة تؤثر في القلوب وفي الأبدان بمرض أو قتل أو تفريق بين المرء وزوجه، وغير ذلك، كما أخبر الله عن ذلك في كتابه الكريم، فقال: " فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ " (البقرة، آية:102)، ويقع ضرره بمشيئة الله عز وجل " وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ " (البقرة، آية:102).

والسحر حقيقه، وقد أمر الله بالإستعادة من أهله إذ يقول عز وجل: " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ " (الفلق) والنفاثات: هن السواحر وبين سبحانه أن السحر كفر بالله تعالى: " وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ " (البقرة، آية:102).

قال أبو بكر ابن العربي: وما كفر سليمان قط ولا سحر ولكن الشياطين كفروا بسحرهم، وأنهم يعلمون الناس، ومعتقد السحر كافر، وقائله كفر، ومعلمه كافر، ويعلمون الناس ما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما كان الملكان يعلمان أحداً حتى يقولا: " إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ " (البقرة، آية:102).

وقد ذم الله عز وجل السحر وأهله في كتابه الكريم، وبين بطلان عملهم، وأنهم لا خلاف في الآخرة وجاء ذلك في آيات كثيرة من كتابه منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015