المبحث الخامس توحيد الألوهية

أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ " (المنافقون، آية: 6) لأنهم لم يخلصوا دينهم لله ولم يصلحوا من أحوالهم، وأما إذا حصل ذلك فإن المغفرة تحصل لهم مع المؤمنين، قال تعالى: " إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا " (النساء، آية: 146)، فلابد من الأخذ بالاسباب المؤدية إلى المغفرة، وأما إن مات وهو مقيم على الكبائر من غير أن يتوب، فإنه ليس له عهد عند الله بالمغفرة والرحمة، بل إن شاء غفر له وعفا عنه لفضله وإن شاء عذبه في النار لعدله ثم يخرجه برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يدخله الجنة وذلك للموحدين خاصة (?)

المبحث الخامس

توحيد الألوهية

أولا تعريفه ومكانته خاصة

أولاً: تعريفه ومكانته خاصة (?): هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادات وإخلاصها له وحده لا شريك له ظاهراً وباطناً وهو توحيد الله تعالى بأفعال العباد ويسمى توحيد العبادة، لأن الألوهية والعبودية بمعنى واحد، إذا معنى الإله: المعبود (?)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015