ولا يجوز ـ بحال ـ تجاوز العقوبة التي قدرتها الشريعة للجريمة، قال تعالى: " تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا" (البقرة، آية: 229).
ولا يؤخذ إنسان بجريرة غيره، قال تعالى: " وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" (الإسراء، آية: 15)، وكل إنسان مستقل بمسئوليته عن أفعاله، قال تعالى: " كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ" (الطور، آية: 21).
ولا يجوز بحال أن تمتد المسألة إلى ذويه من أهل وأقارب أو أتباع وأصدقاء، قال تعالى: " مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّآ إِذًا لَّظَالِمُونَ" (يوسف، آية: 79) (?).
لكل فرد الحق في حمايته من تعسف السلطات معه، ولا يجوز مطالبته بتقديم تفسير لعمل من أعماله أو وضع من أوضاعه، ولا توجيه إتهام له إلا بناء على قرائن قوية تدل على تورطه فيما يوجه إليه، قال تعالى: " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا" (الأحزاب، آية: 158).
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ" (الحجرات، آية: 11).
عرض الفرد وسمعته حرمة لا يجوز انتهاكها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومك هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا (?).
ويحرم تتبع عوراته ومحاولة النيل من شخصيته وكيانه الأدبي.