قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" (الحجرات، آية: 13).
ــ الناس جميعاً سواسية أمام الشريعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى (?)، ولا تمايز بين الأفراد في تطبيقها عليهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" (?).
ــ الناس كلهم في القيمة الإنسانية سواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم لآدم وآدم من تراب (?)، وإنما يتفاضلون بحسب عملهم، قال تعالى: " وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ" (الأحقاف، آية: 19).
وكل فكر وكل تشريع، وكل وضع يسوغ التفرقة بين الأفراد على أساس الجنس، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الدين، هو مصادرة مباشرة لهذا المبدأ الإسلامي العام (?).
ــ لكل فرد حق في الانتفاع بالموارد المادية للمجتمع من خلال فرصة عمل متكافئة لفرص غيره، قال تعالى: " فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ" (الملك، آية: 15)، ولا يجوز التفرقة بين الأفراد كماً وكيفاً، قال تعالى: " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" (الزلزلة، آية: 7 ـ 8).
ــ من حق كل فرد أن يتحاكم إلى الشريعة وأن يتحاكم إليها دون سواها، قال تعالى: " فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ" (النساء، آية: 59).