والآية الأخيرة: إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وينشرها، وقد لا يكون لها صحة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع" (?)، وعن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن قيل وقال (?)، الذي يكثر من الحديث عما يقول الناس من غير تثبيت، ولا تدبر، ولا تبين (?).

5 ـ كما حرم الله ورسوله الكذب والغيبة والنميمة وشهادة الزور والسب والشتم والقذف في أدلة ظاهرة معلومة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة (?).

3 ـ حرية الفكر:

لم يترك القرآن الكريم أسلوباً نفسياً أو واقعياً إلا واتبعه من أجل حث الإنسان على التفكير واستعمال عقله بصورة واضحة جلية، وإليك أخي القارئ الكريم البيان:

أ ـ طلب القرآن الكريم من الناس أن يستعملوا عقولهم ويفكروا، ولنستمع لهذه الآيات في الإيمان ورسوله: " قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا" (سبأ، آية: 46).

وفي تفسير طبيعة الرسالة وشخصية الرسول يقول تعالى: "قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ" (الأنعام، آية: 50).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015