وفي المبحث الثالث: أشرت إلى خصائص القرآن الكريم والتي من أهمها كونه كتاب إلهي، ومحفوظ ومعجز، ومبين وميسر، وكتاب هداية، وكتاب الإنسانية كلها والزمن كله، ونزل بأرقى اللغات وأجمعها، ومهيمن على الكتب السماوية السابقة.
وفي المبحث الرابع: تكلمت عن مقاصد القرآن الكريم والتي من أهمها، تصحيح العقائد والنصورات، وتزكية النفس البشرية، وعبادة الله وتقواه، وإقامة العدل بين الناس، الشورى، الحرية، رفع الحرج، تقرير كرامة الإنسان بالأخلاق والفضائل وتقرير حقوق الإنسان، كحق الحياة والحرية والمساواة والعدالة، وحق الفرد في محاكمة عادلة، حق الحماية من تعسف السلطة، وحق الفرد في حماية عرضه وسمعته، حق اللجوء، وحقوق الأقليات، وحق المشاركة في الحياة العامة، وحق الدعوة والبلاغ والحقوق الاقتصادية، وحق الملكية، وحق العامل وحق الفرد في كفايته من مقومات الحياة، وتأكيد حقوق الضعفاء، ومن مقاصد القرآن الكريم، تكوين الأسرة الصالحة، وإنصاف المرأة وتحريرها من ظلم الجاهلية، وبناء الأمة الشهيدة على الناس، والسماحة والرحمة، والوفاء بالعهود والعقود.
وفي المبحث الخامس: جمع القرآن وكتابته وقد بينت المراحل التي مرَّ بها المشروع الحضاري في جمع القرآن الكريم وكتابته من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وفي المبحث السادس: كان الحديث عن الكتب السماوية كصحف إبراهيم، والتوراة والإنجيل، والزبور، ووجوب الإيمان بها وأهمية ذلك وما تعرضت له من التحريف، ونسخ القرآن الكريم للكتب التي سبقته.
هذا وقد انتهيت من هذا الكتاب يوم الخميس في الساعة السادسة إلا ربع مساءً بتاريخ 24 شعبان 1431هـ 5/ 8/2010م.