قال الله تعالى في وصف القرآن العظيم:" كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا" (فصلت، آية: 3 ـ 4).
فهذا وصف للقرآن العظيم أنه: يبشر من آمن بالجنة، وينذر من كفر بالنار (?).
قال تعالى:" لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ" (فصلت، آية: 42).
فالله عز وجل لم يجعل للباطل مدخلاً على هذا الكتاب العزيز وأنّى له أن يدخل عليه وهو صادر من الله الحق العظيم.
قال تعالى:" وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا" (النساء، آية: 82).
وقال تعالى:" وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ" (يونس، آية: 37) (?).
خصائص القرآن الكريم كثيرة منها:
أولى خصائص القرآن، أنه كتاب الله تعالى، الذي يتضمن كلماته إلى خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فهو إلهي المصدر: ((100%)) لفظاً ومعنى، أوحاه الله إلى رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي الجلي، وهو نزول "الرسول الملكي" جبريل عليه السلام على "الرسول البشري" محمد وليس عن طرق الوحي الأخرى من الإلهام أو النفس في الرّوع، ومن الرؤيا الصادقة أو غيرها.
قال تعالى: " كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ" (هود، آية: 1).
ــ قال سبحانه يخاطب رسوله: " وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ" (النمل، آية: 6).