وقال تعالى: " شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ" (الشورى، آية: 13).
كذلك نزلت الكتب كلها لتنذر الناس بيوم الحساب، قال تعالى: "رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ * يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" (غافر، آية: 15 ـ 17).
وما دام الأمر كذلك فالإيمان بالكتب كلها هو كالإيمان بالكتاب الواحد سواء والقضية عند المؤمن واضحة ولا تحتاج إلى جدال، إنما الجدال قد جاء في الحقيقة من أهل الكتاب لأنهم رفضوا أن يؤمنوا بأن القرآن منزل من عند الله وحساب هؤلاء على الله (?)، كما أن أسلافهم قد حرَّفوا الكتب السماوية ((التوراة والأنجيل)).
من تلك الكتب التي أنزلت على الرسل السابقين ما سماه الله تعالى لنا في القرآن الكريم، ومنها ما لم يسمه لنا، فمن الكتب التي ورد ذكرها في القرآن الكريم:
وكل الذي جاء في القرآن عنها قوله تعالى:
أ ـ قال تعالى: " ... أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى" (طه، آية: 133).